"نشهد أوج الحرب، وقد وضعنا هدفًا واضحًا يتمثل في تدمير قدرات حماس العسكرية والسلطوية. نحن نقوم بهذه الأشياء بشكل متسق، أولاً من خلال مرحلة الكبح التي انتهت.
والمرحلة الثانية هي السحق من الجو وتستمر فيها دون توقف. والمرحلة الثالثة هي توسيع جيش الدفاع لدخوله البري إلى عمق قطاع غزة، وقيامه بذلك بخطوات مدروسة وقوية للغاية من خلال التقدم المتسق الخطوة تلو الأخرى.
ولا بد لي من القول إننا نثق بشكل كامل بالأسلوب وبالقيادة تحت رئيس هيئة الأركان العامة على حد سواء، ويقوم بذلك الشعب برمته وقيادة الشعب برمتها.
وستكون هناك خطوات لاحقة، والتي يستحيل الخوض في تفاصيلها هنا، لكننا نتحدث عنها في المجلس الوزاري المصغر المكلّف بشؤون الحرب.
وتزامنًا مع ذلك نعمل على تعزيز قوة الردع بشكل فاعل على الجبهة الشمالية وأقول لحزب الله مجددًا إنكم سترتبكون أكبر خطأ ارتكبتموه في حياتكم إذا قررتم التدخل بشكل كامل في المعركة، إذ ستتكبدون ضربة يستحيل عليكم
تخيلها حتى.
بالتزامن مع ذلك نواصل جهودنا الرامية إلى الإفراج عن المخطوفين، أيضًا خلال المناورة البرية، حيث تخلق المناورة البرية حتى فرص تحقيق الإفراج والتي لن نفوّتها. ستستغرق المعركة فترة طويلة، وستكون هناك عقبات، وستكون هناك صعوبات، وستكون هناك خسائر، وستكون هناك مفاجآت أيضًا، لكن في نهايتها أعدكم شيئًا واحدًا هو أن حماس سيتم ضربها بقسوة، وسيتم دحر حماس وستكون غزة مختلفة.
لهذا الغرض نحتاج إلى صبر ونحتاج وقتًا. لخلق الوقت، نحتاج إلى ضمان الدعم السياسي. أنا أقيم تواصلاً يوميًا مع الرئيس الأمريكي، ويتحدث فريقنا مع نظرائهم باستمرار. حيث نوضح أننا نخوص ليس فقط حربنا وإنما حربهم أيضًا، لأنه إذا لم يتم دحر حماس، فسينتصر محور الشر، وإذا انتصر محور الشر، فالعالم الحر سيخسر. العالم الغربي والعالم العربي كله سيخسر، وستتعرض البشرية لتهديد كبير. معركتنا هي معركة من أجل وجودنا لكنها أيضًا معركة من أجل
مستقبلهم. إذن إنه مجهود سياسي، وإعلامي والذي ينبغي لكل من يمكنه المساهمة فيه القيام بذلك.
أما المجهود الثاني فهو المجهود الإنساني. أيضًا لأن هذا صحيح جوهريًا، وأيضًا لأن هذا صحيح من ناحية مساعدة قواتنا. نحن نسعى لتنقل السكان إلى جنوب القطاع، حيث أنشأنا "منطقة آمنة" هناك، ونبتغي توجيه المساعدات الإنسانية إلى هناك. نحن نقوم بذلك وكذلك ننسق ذلك مع أصدقائنا الأمريكيين. إنها كذلك عملية تستغرق الوقت.
المجهود الثالث هو المجهود الاقتصادي حيث أعرف أنكم الوزراء تؤدون عملاً كبيرًا للغاية. وسنحتاج لصنع الأكثر بكثير، وسيكلّف ذلك أموالاً كثيرة لكن هذا اعتبار ثانوي من وجهة نظرنا. وسنقوم بما يلزم، وسنقوم بالمزيد، ومن المهم أن تطرحوا الأشياء التي تقومون بها لصالح الجمهور بشكل مرتب.
فوق كل شيء الأمور المطلوب هو تضافر القوى. وقد شكلنا حكومة طوارئ وطنية للحرب. الشعب موحد حاليًا كما لم يكن أبدًا. ويتحلى المقاتلون بروح قتالية عالية، وأنا أزورهم. وقد زرت أمس مقر سلاح البحرية، وصباح اليوم كنت لدى الجدعونيين وقبل ذلك كنت مع كافة القوات. حيث شاهدتهم وهم مفعمون بالدافعية الهائلة كونهم يدركون بأننا نحارب من أجل بقائنا، وهذه الوحدة هي ستكون الحاسمة.
أطلب منكم، من كل واحد منكم، إذا كانت لديكم أسئلة، مقترحات، أفكار، فبابي مفتوح – تعالوا إلي. ولدينا كذلك فريق يعمل على إنجاز هذا الأمر، ويسرني السماع منكم. لكن قبل كل شيء معًا سننتصر".
تعليقات
إرسال تعليق