القائمة الرئيسية

الصفحات

حركة "النجباء" العراقية تقول إن "قواتها الخاصة" مستعدة للمشاركة البرية في حرب عزة


صحيفة الشرق الاوسط 

قالت حركة «النجباء» العراقية إن «قواتها الخاصة» مستعدة للمشاركة البرية في تحرير فلسطين، وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية العراقية» هجومين فجر وصباح اليوم السبت على قاعدتين عسكريتين للتحالف الدولي في سوريا، فيما ألزم زعيم التيار الصدري أتباعه بالحصول على موافقة دول عربية قبل جمع التبرعات والاعتصام عند حدود فلسطين.


جاءت هذه التطورات بعد ساعات من خطاب أمين «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، الذي وصف عمليات الفصائل العراقية ضد القوات الأميركية بـ«القرار الحكيم»، لكن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أكد أن «الحكومة وحدها هي من تقرر موقف العراق من القضايا الإقليمية»، في إشارة إلى انخراط مجموعات مسلحة عراقية في النزاع الدائر بقطاع غزة.

وقال أمين «حركة النجباء»، أكرم الكعبي، في بيان صحفي، إن قرار المشاركة البرية في حرب غزة ضد الإسرائيليين «مرهون بتقديرات فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين»، لكنه أشار إلى أن المعركة انطلقت في العراق ضد الأميركيين، وأنها ستكون «نزهة جميلة»، على حد تعبيره.

في السياق، أكد فراس الياسر، وهو عضو المكتب السياسي لـ«حركة النجباء»، في حديث لوسائل إعلام لبنانية، أن «المعركة ستشهد مفاجآت تحرق الأرض تحت القواعد الأميركية».

وقال الياسر، إن هدف المقاومة في العراق هو إخراج القوات الأميركية في العراق عبر المواجهة مع «المحتل»، مشيراً إلى أن «الحكومة العراقية لا تمتلك أوراقاً للتفاوض في هذا المجال».

ووصف الياسر استهداف بلدة إيلات بالتحول الحيوي لبيان قدرات وترسانة «المقاومة الإسلامية».

وزعمت فصائل «المقاومة الإسلامية في العراق»، الخميس الماضي، أنها قصفت هدفاً في مدينة إيلات (جنوب إسرائيل على البحر الأحمر)، وهددت بمرحلة «أكبر» ضد الإسرائيليين.

وقالت المجموعة نفسها، في بيانين منفصلين فجر وصباح اليوم السبت، إنها نفذت هجومين على قاعدة «العمر» و«الشدادي» في سوريا، فيما قال «المرصد السوري»، في بيان صحافي، إن «انفجاراً كبيراً حدث بالفعل في قاعدة جنب الحسكة».

وتتوقع مصادر عراقية محلية تصاعد هجمات الفصائل العراقية هذا الأسبوع، لكن الانقسام داخل «الإطار التنسيقي» الحاكم قد يشكل ضغطاً على تلك المجموعات.

وصوب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نحو قوى سياسية وجماعات مسلحة، حين رهن موقف العراق من القضايا الإقليمية النشطة في المنطقة بقرار الحكومة وليس أي طرف آخر، وفق ما صرح به خلال مؤتمر السفراء العراقيين المنعقد اليوم في بغداد.

وقد يساهم الانقسام الشعبي بشأن خطاب نصر الله في تقوية موقف الحكومة التي تحاول التركيز فقط على «وقف فوري لإطلاق النار في غزة».

ويعتقد مراقبون عراقيون أن خطاب نصر الله جاء مخيباً للآمال، بينما كان منتظراً منه أكثر من شرح التفاصيل الميدانية للحرب على غزة، لكن مؤيدين للفصائل الشيعية احتفوا بإشارة نصر الله لدور تلك المجموعات في الأزمة.

من جهته، دعا زعيم التيار الصدري، ليلة أمس، أنصاره في العراق، إلى «انتظار موافقة دول عربية قبل التحرك نحو حدود فلسطين للاعتصام وإرسال المساعدات»، مشدداً على «عدم فعل شيء، بما في ذلك حمل السلاح، حتى يأذن لهم ذلك».

ووجه الصدر في وقت سابق، طلباً إلى حكومات الأردن وسوريا ومصر ولبنان، بالسماح لأنصاره بالوصول إلى الحدود الفلسطينية لإيصال المساعدات و«الاعتصام السلمي المليوني» على الحدود.

تعليقات

التنقل السريع