عبد الرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا الدعم السريع |
ظهر عبد الرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا الدعم السريع فى بابنوسة أمس وهو يوجه المليشيا بالتحرك وشهدت المدينة ثلاث موجات الأولى عند الفجر والثانية بعد الظهيرة والثالثة بعد المغرب ، وهذا اسلوب معارك الفزع عندهم ، موجات واستنزاف القوة، مع أن الجيش وقوات الاحتياط سحقت منهم المئات واغلب القيادات الوسيطة ، وكل المجموعة التى دخلت بوابة اللواء 89 من الناحية الشمالية تم تدميرها فى الموجة الأولى واستمرت ساعتين ، فانهم حاولوا مرة وأخري وتم صدهم.. وقتل ابرز قادتها (مقدم) ابراهيم حسين وجرح آخر (تاج التيجانى).
مؤشرات المعركة تشير للاتى :
اولها : اهمية بابنوسة فى سلسلة مسرح العمليات للمليشيا ، ومع وجود قوات ناحية سنار واخرى ناحية الفاو ووسط الجزيرة وضغط فى ام درمان وبحرى ومناطق أخرى ، إلا أنهم اختاروا التركيز على بابنوسة ، ودفعوا بكل قواتهم هناك.
ثانيا : واضح أن المليشيا تسعى إلى تأمين ظهرها ، (إمداد الرجال والعتاد) ، حيث تتدفق الأسلحة من مطارات تشاد والرجال من الغرب الافريقي ، ويضاف إليه تفاهمات مع قوى من جنوب السودان ، بعد وعود ، تسليم أبيي للدينكا ومن حركات ذات طابع ارتزاق مثل حركة سيليكا من افريقيا الوسطى ، وهى ذات ارتباط وثيق مع فاغنر الروسية.
وثالثا : وتأسيسا على ذلك ، فإن الهجوم على الدلنج فى فترة سابقة كان جديا لتحييدها عن دعم بابنوسة ولمحاصرة وعزل الأبيض من ناحية الجنوب والانطلاق من الدبيبات ، وربما لهذا السبب تم مهاجمة العباسية تقلى فى وقت سابق.
ورابعا : هذه الخطط الميدانية تحتاج لقدرات كبيرة فى الرجال والعتاد ، ومن الواضح أن المليشيا تستنزف الكثير من الرجال دون أن تعير هذه الحقيقة إنتباهة ، فى كل معركة دارت خسرت فيها الآلاف من القتلى وما زالت تعاود الكرة ، ومع غياب الدافعية فإن المليشيا معرضة للكثير من الخسائر ، ولا أظن ذلك آخر إهتمامات قادة المليشيا، فلا يهمهم محرقة الشباب والمرتزقة.
خامسا : هذه الخطط الميدانية الجديدة ، تتطلب إعادة ترتيب جديد للجيش ، وأهمها فى رأي ، فك تجميد القوات فى مواجهة إرتكازات المليشيا ، وخاصة فى الفاو وسنار وكوستى والمناقل وشندى وكسلا ، أن التقدم الميداني بالسرعة المناسبة سيؤدى إلى إزالة ارتكازات المليشيا فى الجزيرة ، مما يوفر قوة إسناد فى مواجهة امواج المرتزقة القادمين.
سادسا : مع فشل بعض المكونات الإجتماعية فى الوفاء بوعودها وإلتزاماتها بمواجهة المليشيا ، وواضح أن الكثير منها كان مجرد تخدير.
فإنه من الضرورى تعزيز الخيارات اخرى مع قوى اجتماعية ومناطقية.. فإن هذا الهجوم سيتكرر ما لم تحدث خسائر تحدث الفرق ، وتشكل إنعطافة مهمة فى الحرب..وهناك اهداف كثيرة يمكن التركيز عليها .
سابعا : لن تتوقف محاولاتهم ، أمس الاربعاء قاموا بثلاث محاولات ، الفجر والعصر وبعد المغرب ، وفقدوا فيها الكثير من الشباب والعتاد ، وكل موجة تكسر تأتى اخرى.
وما لم تحدث ضربة قوية ت تؤدى لتغيير المعادلة وهزة فى القيادة ومركز القرار فإن المحاولات ستستمر.. وبسالة القوة فيها وقوات الإحتياط لا شك فيها .
التحية للفرقة 22 وقائدها اللواء عبدالله حمد واللواء 89 وقائده العقيد حسن دارموت ، و للمستنفرين.. وتقبل الله الشهداء عنده بواسع وشفا الجرحى.
تعليقات
إرسال تعليق