الناقد الرياضي محمد فاروق |
سمعنا منذ الصغر عن حكم وأمثال ممن سبقونا عن الموت بقولهم عند المواساة لبعضهم البعض " شد حيلك الموت علينا حق".
نعم فالموت هو الحقيقة الوحيدة الذي اجمع عليها جميع المخلوقات ولم ينكرها كافر أو ملحد والموت دليل على عظمة وقدرة الخالق سبحانة وتعالي على جميع خلقة.
ولقد ذكر لنا التاريخ قصص كيف كان القتل والتنكيل بحياة البشر وسيلة يتلذذ بها البعض من الجبابرة على مر الزمان ومع التطور الذي نعيشة الآن تطورت مع الأيام وسائل القتل حتى أصبحنا نسمع عن قصص القتل البطئ التي تحدث للإنسان بعد تعرضة للظلم والقهر والطغيان من بعض الأشخاص الذين يتحكمون بمناصبهم في أرزاق العباد.
ولكن ان يتم القتل البطئ من خلال أوامر لأفراد بمؤسسات وهيئات تابعة للدول كمنهج يحمية القانون فهذا ما يجب علينا جميعآ ان نتصدي له إذا كنا لا نزال نملك أقل مقومات المشاعر الإنسانية.
سأتحدث خلال السطور التالية عن منظومة الرياضة المصرية والتي راح ضحيتها منذ ساعات قليلة شاب يشهد له الجميع بالأخلاق الحميدة ذنبة الوحيد مثلة مثل مئات بل آلاف غيرة أنهم يمارسون الرياضة وسط منظومة فاسدة قاتلة للمواهب والأنفس.
منظومة عنوانها الأزلي منذ عشرات السنوات الفشل الذريع
منظومة أهم مؤهل للاستمرار بها كمسؤول او إداري ان تكون فاسد أو مفسد تابع لجهة ما إلا من رحم ربي وهم قليل فإن وجدوا وتحملوا المسؤولية بالصدفة يحاربون بكل السبل من أصحاب المصالح فيهربوا عاجلا أو آجلا من هذا المستنقع المسمى بمنظومة الرياضة.
ما حدث مع اللاعب أحمد رفعت رحمة الله عليه هو دليل دامغ على ما سبق ذكرة وهناك عشرات رحلوا عن عالمنا مثل المغفور له أحمد رفعت ولكن لا نعلم عنهم شيء ونجا القاتل بفعلتة مرة وراء مرة حتى أصبحت عادة عند المنظومة القاتلة وكأن من يموت بسببهم لا قيمة له.
تعلمنا أن من يأمن العقاب ويأمن الحساب يتحول إلى طاغية متجبر خاصة إذا كانت هناك قوانين تحمية وتحمي أفعالة المشينة .
لن أتهم في مقالتي هنا أشخاص بعينهم بالفساد أو بقتل أحمد رفعت أو غيرة ولكني أتهم المنظومة الرياضية كلها....المنظومة التي ساعدت بالقوانين المعيبة والمخجلة بأن ينجوا من أضاع ملايين الدولارات على الدولة عن طريق السمسرة الفجة والواضحة للجميع دون تحقيق أو حساب بحجة ان هؤلاء رجال الدولة والمساس بهم لا يجوز .
المنظومة القاتلة التي سمحت لأداريين أن يسيئوا لسمعة البلاد بالمحافل القارية دون أدنى عقاب أو توبيخ وأضاعوا علينا تنظيم بطولات دولية وقارية إما لأهواء وميول شخصية أو لأن الاتفاقيات المالية لم تحول إلى حسابهم البنكي.
المنظومة القاتلة التي سمحت لأفراد غير مؤهلين إداريآ وعلميآ بتقلد مناصب رفيعة وذلك فقط لأنهم من الأهل والأحباب وكأنها وسية لهم.
المنظومة القاتلة التي تسعى بكل السبل لأندثار الأندية الشعبية وظهور أندية للشركات والمؤسسات لزيادة حصيلة الفساد المالي وتكبيد خزائن الدولة خسائر بمليارات الجنيهات دون أدنى فائدة للدوله بالمحافل الدولية غير تضخم ارصدة البعض بالبنوك.
هذة المنظومة القاتلة المحمية بقوة القانون جعلت الكذب والتدليس والنفاق وسيلة مثالية للترقي وتقلد أعلى المناصب بل والتكريم في احيان كثيرة من تلك المؤسسات ولما لا وانت بكذبك ونفاقك وتدليسك تخدم مصالح تلك الأندية والمؤسسات وتبرز نجاحات غير موجودة على أرض الواقع.
المنظومة القاتلة التي ترسخت وتجبرت منذ عشرات السنين آن اوانها ان تختفي وتنسف في ظل الجمهورية الجديدة التي يرسي قواعدها رئيس الجمهورية.
يجب علينا جميعا أن نتكاتف ونعلن الحرب على الفساد و المفسدين وان لا نخاف في قول الحق لومة لائم حتى نحافظ على البقية الباقية من تاريخنا الرياضى فنحن من علمنا القارة السمراء والشرق الأوسط مفاهيم وأخلاق وأسس الرياضة الحقيقية.
كفاكم عبثآ بأرواح شبابنا في الملاعب والمدرجات.
كفاكم عبثآ بمقدرات الدولة وخيراتها.
كفاكم عبثآ بمستقبلنا الرياضى والأخلاقي.
تنحوا عن صدارة المشهد الرياضى جميعآ لا أستثني منكم أحد صالح كان او طالح
تنحوا عن الكراسي والمناصب تنحوا عن رئاسة الصحف والمواقع الرياضية تنحوا عن الظهور الإعلامي تنحوا جميعآ واتركوا الساحة لمن لم يتشوة فكريآ وأخلاقيآ وماديآ.
تنحوا إذا كنتم تخافون الله وتخافون يومآ كان شرة مستطيرا.
اللهم بلغت اللهم فاشهد
تعليقات
إرسال تعليق