وجاء رد الشيخ الشعراوي إن الحق سبحانه وتعالى حين تكلم عن هذا الخلود استثنى فيه فقالوا إن الاستثناء فيه يناقض الأبدية، مثل قوله: "فأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السماوات والأرض" فالسماء والأرض المقصودة هي المبدلة، "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات غير السموات"، فيرى الشعراوي أن السطحي الذي لا يقرأ القرآن كله يقول أنه لا خلود في الجنة والنار، فالأرض الآن والسماء أرض معاش وسماء معاش، أما المقصودة في الآية هي أرض وسماء المعاد.
أما قوله "إلا ما شاء ربك" فهو استثناء إذن فهناك من لن يكون لهم خلود، ويقول الشعراوي أنه من المعقول أن يكون هناك ممن دخلوا النار لن يخلدوا فيها لكن من دخل الجنة ألن يخلد؟ أجاب الشعراوي أن الجنة والنار لهم خطين فبمجرد أن يحاسب الإنسان إما أن يدخل الجنة أو النار، وبمجرد أن ينتهي حسابه فإن كان من الكفار بدأ خلوده منذ دخول النار وسيظل فيها، ولا يوجد استثناء له، ولكن إن كان قد عمل بعض السيئات وهو مؤمن وسيدخل النار بمقدار ما فعل من السيئات، فهو لن يخلد إلى النار وسيصير في الجنة.
وأوضح الشعراوي، في تفسيره، أن هناك حالتين لمن دخل النار، من دخل كحالة أبدية الكفر، وحالة عصاة المؤمنين وهي حالة ليست أبدية، فالخلود ناقص في عصاة المؤمنين، أما الذين عملوا صالحات فسيدخلون الجنة ابتداءًا وخلودًا، أما من فعل الذنوب فلا يدخل الجنة ابتداءً ومن هنا أتى نقص أهل الجنة من الأول ونقص أهل النار من الأخير وهذا هو معنى إلا ما شاء ربك.
تابع ان المؤمن الذي يرتكب الكبائر اما ان يغفر الله له او يعذبه وبعد ذلك يدخله الجنة فالنقصان من الخلود في الأول ولذلك عطاء غير مجذوذ اي غير مقطوع.
تعليقات
إرسال تعليق