القائمة الرئيسية

الصفحات

" وشوبش يا باتعه" بقلم المخرج حمدي ابو العلا

 المخرج حمدي ابو العلا  

قضيت من عمري في شبابي سنوات اتابع الأفراح الشعبيه بمنطقه كرموز وبحري وهي أصول عائلتي السكندرريه
فأنا مواليد الاسكندريه اب عن جد عن ام عن جده.


وكان لي صديق اسمه احمد خميس وهم يجهزون لخطبته قال لي ان امه قالت له: خلي حمدي صاحبك يحيى الفرح هو مش فنان زي انته مابتقول..وجاء احمد يزف لي البشره امي عوزاك تحيي الفرح فقلت له فرح ايه هو انا عولمجي انا مخرج وممثل وكنت حينها اخرج لفرق في النوادي الشعبيه بدرباله والمنتزه فاصر وقالي: مش عاوزين نزعل امي اتصرف انا صاحبك.

فكنت اعرف صديق لي عازف عود وطالب في معهد الموسيقى كان كفيفا قابلته وطلبت منه أن يجمع لي مجموعه من زملائه ليحيوا الليله واتفقنا ثم أخبرني ان الفرقه لايوجد بها طبال (عازف إيقاع)
واعطاني رقم واحد اسمه خميس حنكش
طبال وكلمت خميس واتفقنا وجاء في الميعاد
وقد اعددت خشبه مسرح من اخشاب في حديقه بيت أحمد خميس فقد كانوا يعملون بالمقاولات.

ورصيت الموسيقون على خشبه المسرح وطلع واحد شضل وشه كله آثار ضرب مطاوي وقال لي: معاك شويش مسرح
قلت له: لا
فقال لي: انا الشويش اديني الميكرفون
قلت له لماذا قال: ادورلك الليله اسمك ايه
قلت له حمدي فقال من فرقه حمدي الصغير تحيكم أجمل تحيه وبعد مساء الخير الفرح فرحنا والعريس عريسنا ومش عاوزين ضرب نار.

المهم لقيت احمد خميس بيقولي امي عاوزاك قلته عاوزه ايه تاني خير يا حاجه
قالتلي عاوزه رقاصه فيه فرح من خير رقاصه المهم سالت خميس حنكش تعرف رقاصه قالي اه في زعربانه ودي منطقه شعبيه جدا جدا المهم اخذت تاكسي وذهبت انا وحنكش الي د٩كانه لايوجد فيها الا كنبه عاريه تجلس عليها سيده كبيره في السن تشرب سجائر رديئه وتلبس قمته على راسها وسموها مدوره او منديل راس
وقالت: لي اهلا يا استاذ.. سهره ولا عوالم
فرد حنكش عوالم يا معلمه ثم همس في اذني سهره يعني الفرح للصبح اما عوالم
لغايه الساعه واحده بالكتير
فقلت :لا عوالم يا معلمه
فنادت واد يا حمو جاء طفل يجري قالت لي اديله قرش يا خويا… وروح نادي باتعه بسرعه يا واد وخليها تجهز عندها عوالم.
واتت باتعه وذهبنا انا وهي وخميس حيث الفرح.

والفرح شغال والأخ اللي تطوع (شوبش) او شاويش مسرح مازال يدير الليله ودس في يدي مبلغ بسيط وقال لي دي النقطه اللي استلمتها يا معلم حمدي حطها في شنطه الطابله الشنطه كانت من الخشب وتفتح و تقفل وصعدت با تعه على خشبه المسرح واشتعل الفرح برد فعل الجمهور استطاعت باتعه ان تجعل كل من في الفرح يرقص وتنط نطه من نطتها فينكسر المسرح نصفين ويقع أعضاء الفرقه الموسيقيه وتقع هي واقع معها وتضيع شنطه الطبله اللي فيها الابيج قصدي النقطه وينقلب الفرح راسا على عقب
وشوبش. 

تعليقات

التنقل السريع