 |
| المخرج حمدي ابو العلا |
فن الحكايه قديم قدم الإنسان فلو كان المسرح ابو الفنون ففن الحكي هو أبو المسرح فكانت الجوقه تحكي حتى ظهور الممثل الأول ثبيس واخذ يجسد ماتحكيه الجوقه ثم ظهور الممثل الثاني على يد رائدالترجيديا اليونانية إسخيلوس.
ويعد إسخيلوس مؤسس المأساة الإغريقية وأهم كتابها على الإطلاق، ويقدر عدد المسرحيات التي كتبها بنحو تسعين مسرحية، لكن لم يصلنا منها كاملة سوى سبع مسرحيات هي الفرس عام ٤٧٢ ق.م و سبعة ضد طيبة ٤٦٧ ق.م و بروميثيوس مصفداً عام٤٦٥ ق.م و الضارعات ٤٦٣ ق.م أجاممنون وحاملات القرابين عام٤٥٨ ق.م، والصافحات ٤٥٨ق.م وله يرجع الفضل في وضع أسس المأساة من الناحية الفنية، فهو من أدخل الممثل الثاني إلى العرض المسرحي، بعدما كان هناك ممثل واحد فقط يقوم بكل الأدوار، كما أنه طور من دور الجوقة في العرض المسرحي، مما ساعد على إبراز الصراع الدرامي الذي تعتمد عليه الحبكة الدرامية.
كذلك اهتم بالملابس باعتبارها أحد عناصر العرض المسرحي التي تساعد الممثل على تقمص الشخصية، واعتنى بالأقنعة التي كان يرتديها الممثلون على وجوههم، فأهتم بصقلها وإتقان صنعها لتعبر عن انفعالات الشخصية التي يؤديها الممثل. اذن الحكي كان مرتبط بالمسرح منذ البدايه وكذلك( سوفو كليس) الذي اخترع الممثل الثالث في نفس المشهد لم يخلو مسرحه من الجوقه التي تحكي وتعلق على مايدور وتحكي ما لا يراه المشاهد على خشبه المسرح.
والتاريخ العربي مليئ بالحكائين ففي العصر العباسي نسمع عن (عباده المخنث) وما كان يدور بينه وبين الخليفه العباسي (المتوكل) وكذلك الحكاء(ابو الورد).
وابو المغازي وغيرهم وكذلك (الجدات) في كل المجتمعات وحكاياتهم للاحفاد وكيف ينقلون خبرتهم للأجيال التي تليهم عن طريق الحكايه وفي عصرنا الحديث تكونت فرقا للحكي فهناك فرقه الورشه لحسن الجرتلي والتي تخرجت منها عبله كامل وعارفه عبد الرسول َغيرهم فرقه الحكواتي في فلسطين المحتله.
وهناك شباب كثير يمارس فن الحكي.. وأعتقد أن لكل شيي قاعده يقف عليها وبالتالي هناك قواعد للحكي منها: القدره على هضم الحكايه او الحكايات التي اقوم بحكيها كذلك استخدام لغه العيون في التخاطب مع الجمهور لاحداث التأثير وجذب الجمهور وانتباهه .
توزيع الكلام والنظر على كل الموجودين حسن أداء الحكايه وخفه دم المؤدي الاتزيد مده عرض الحكايه عن من ٤٠ الي ٥٠ دقيقه. ممكن الاستعانه بالموسيقى كاعامل مساعد وأعتقد اننا في مصر والوطن العربي نمللك الالاف من الحكائين ولكن لم تتاح لهم الفرصه للتدريب والتقديم.
تعليقات
إرسال تعليق