القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر ما قال الحجاج بقلم المخرج حمدي ابو العلا

المخرج حمدي ابو العلا

سعدت كل السعاده حينما قرات المسرحيه الشعريه (اخر ما قال الحجاج) للشاعر المصري الكبير (محمود حسن) وان كنت لا أعرفه من قبل وهذا جهل مني وعدم متابعه فمصر ملاءه بالجواهر والقمم.


 المسرحيه ببساطه ترصد سقوط الحجاج بن يوسف الثقفي فقد هدم الكعبه المشرفه واسأل الدماء فيها وقتله( عبد الله ابن الزبير) ابن اسماء بنت ابي بكر ومن معه داخل بيت الله الحرام ليعيد صوره الطاغيه اللا محدود ويعيد لنا صوره ابرهه الحبشي حين هدم الكعبه ويبدأ الصراع بظهور اسماء بنت ابي بكر وقد تجاوزت التسعين من عملها لنكشف عن ابعاد هذا الصراع حينما يدور الحوار بين اسماء بنت ابي بكر وبين الحجاج بن يوسف الثقفي ويتصاعد الصراع في المسرحيه عندما يقع الخلاف بين الحجاج وبين قائد قواته(. مختار بن كليب) حين يخبره بأن الناس في الكعبه يتزمرون ويخططون لثوره ويستمر الكاتب والشاعر (محمود حسن) في تعميق صوره الطاغيه.

 السفاح العاشق للدماء حتى تطارده أشباح من قتلهم وتوصله الي النهايه المحتوم اما الجنان او الموت او الاثنين معا النص الشعري يدور حول الحجاج ابن يوسف الثقفى وفترة حكمه حيث كان يحكم باسم الدين ظلماً، فراح يقتل ويسفك الدم تطبيقاً لشرع الله من وجهة نظره، الأمر الذى قد أدى إلى تفشى الجهل والفقر والمرض و الجوع، وانقسام الشعب حوله. 

 فقد حكم الحجاج ١٨ عام كان في مجملها قتل ودماء ومحاوله الاستاثار بالسلطه رغم ما قيل عنه من صلاه وحج وورع. وقد اغرت هذه الشخصيه الدراميه العديد منهم على سبيل المثال لا الحصر (فاروق جريده) في دماء على ستار الكعبه والذي قدم على المسرح القومي بطوله يوسف شعبان سميحه ايوب كما اغرت شاعرنا (محمود حسن) فدائما ما يكون الشعر مغريا لمن يملكه فهناك تلذذ في صنع الصور البلاغه ورنين الصوت الشعري.

 ودا ئما عندما يتعرض شاعر للكتابه المسرحيه شعرا يقع الشاعر اسير الكلمه الشعريه. ولكن شاعرنا هنا نجح الي حد كبير في تلافي هذا التلذذ يجعله في خدمه الحدث حيث أن الحدث هنا هو البطل رغم ان كثير من المنلوجات احسست بهذا التلذذ من قبل الشاعر ولكن دعونا نكمل ونتحدث عن بطوله الحدث المسرحي بطوله الحدث لقد رصد الشاعر هنا شحصيه الحجاج وليست سيرته وجعل البطوله للحدث الذي القى بنا في هذا الاتون من الصراع فهناك الكثير من الحجاجين نسبه للحجاج على مدى التاريخ القديم منه والحديث والشاعر هنا يلعب بلا زمكانيه حيث يستدعي من التاريخ المستقبلي للحدث الأصلي شخصيه مثل شجره الدر ليوكد انه لا زمان ولا مكان فالطغاه كثر حتى يصل بنا إلى العصر الاني الحديث وحادثه شهدا بيرالعبد فالمهم ان الشاعر محمود حسن استطاع بمهاره وتملك قوي متمكن من اللغه العربيه ان يجذبني كاقاريء الا اترك المسرحيه دون أن أكملها في جلسه واحده فحافظ على الإيقاع العام المتواتر للحدث رغم تلذذه الذاتي في بعض الأحيان بموسيقى اللغه التي علت ليس كثيرا على موسيقى الدراما. 

تعليقات

التنقل السريع