المخرج حمدي ابو العلا |
مسرح الشارع هو كل عرض مسرحي يقدم في الشارع والساحات والميادين والحدائق او اي مساحه فارغه تصلح لتحلق الجمهور حول المؤدي سواء كان هذا الجمهور حضر عشوائيا او بدعوه مسبقه وان يستلهم هذا النوع من المسرح موضوعاته من الواقع اليومي بهدف إيصال أفكاره عن طريق مشاركه الجمهور سواء بالتدخل في الحوار وقد يصعد المتفرج للمساهمه في شيء ما يحدث في بوره الحدث وهو مسرح يعتمد في الأساس على الممثل وأدائه وقدره على جذب الجمهور اليه دون الاستعانه بأشياء أخرى موجوده داخل المسرح العادي كتبديل الديكور والمناظر وتغير الملابس الا في اضيق الحدود بارتداء ملابس فوق الملابس او وضع موتيفات تشير إلى تغير في الشخصيه وهكذا.
اذن الممثل هو كل الموضوع وممثل مسرح الشارع لابد أن يتصف بسرعه البديهه والقدره على التصرف في الظروف المفاجئة واذا تداخل معه الجمهور يستطيع أن يتجاوب معه بل ويعيد الجمهور الي صلب الموضوع بذكاء اذن هو ذكي وسريع البديهه وحكاء ويملك القدره على صنع الافيه اللفظي والحركي. والنص أيضا في مسرح الشارع لابد أن يكون عن قضايا تهم المجتمع ولها وقع لديه بالاضافه إلى طرافه الموضوع ولغه الحوار التي تبعث في المشاهد المتابعه والاهتمام.
ومن رواد مسرح الشارع في الوطن العربي الفنان المغربي(الطيب الصديقي) حيث يقول «الطيب صديقي»: «جامع الفنا مسرح يتجاوب مع حاجيات جمهور شعبي تلقائي حي، هذا المسرح أو لنقل هذه المسارح ساهمت وتساهم في خلق، أو إعادة خلق مسرح وطني، فكل أبحاثنا من سنة 1965، مرتبطة بجامع الفنا، منذ مسرحية «ديوان سيدي عبد الرحمن المجذوب» سنة 1965، إلى الملحمة التاريخية «نحن» التي أعددناها خلال صيف 1986، كل أبحاثنا حول النص أو في موضع لعب الممثلين، أو بصدد الإخراج أو الديكور أو الملابس، أو التوابع، يزكيها جامع الفنا منبعها الأصلي ونعتبر هذه العناصر أساسية لأي عملية إبداعية، ترتوي من جذور شعبية كمنطلق لكل تجربة تهدف إلى أن تجعل من المسرح وسيلة للقاء بالناس» وفي محاولاته الدؤوبة لتفتيت العلاقة بين الجمهور وآليات العرض أطلق «الصديقي» على فرقته اسم «مسرح الناس»، وأراد من البداية أن تكون لها استقلاليتها عن المؤسسة الرسمية.
يقول عنها: «مسرح الناس فرقة خاصة لا تنتمي لأي قطاع عام أو بلدية أو حكومة اختياره لساحة «جامع الفنا» كمكان للعرض، وهي ساحة عمومية توجد وسط مدينة «مراكش»، وتعرف بوجود مجموعة من الحلقات الواسعة التي يمكن من خلالها تقديم «فرجة» مختلفة، بحيث تمثل كل حلقة فرجة تنتمي لإحدى القبائل المغربية.
ويبلغ عدد الحلقات في اليوم الواحد أكثر من عشرين حلقة، الأمر الذي يتيح تقديم أكثر من عشرين فرجة، تقدم في مسارح دائرية في الهواء الطلق. وقد اطلق الطيب الصديقي على هذه التجربة اسم«مسرح الشارع» اذن نستطيع ان نقول ان مسرح الشارع قادر على مليء فرغات ثقافيه في كل أنحاء الوطن ولكن هناك معوقات ادعو المسؤلين على دراستها وكيفيه القضاء على تلك المعوقات.
من هذه المعوقات : التصاريح الامنيه حيث لا يستطيع اي فنان ان يقدم هذا الفن دون تصريح واري انه من الممكن أن تحدد الحكومه أماكن لهذه العروض دون رقابه كذلك التمويل لهذه العروض والتي قد تسهم في رفع الذوق العام واري ان كل نادي من الانديه يستطيع أن يكون فريقا لمسرح الشارع وكذلك المصانع وهيئه قصور الثقافه فلتستحدث في كل محافظه فرقه لمسرح الشارع .
وأعتقد لو وضعنا هذه الأفكار قيد التنفيذ لتغيرت اشياء كثيره اتمني.
تعليقات
إرسال تعليق