القائمة الرئيسية

الصفحات

نظرات في الحبكه الدراميه بقلم المخرج حمدي ابو العلا

المخرج حمدي ابو العلا  

والحبكة الدرامية وفقا لتعريف سد فِيلد مؤلف كتاب "السيناريو" هي الشيء الذي يحول مجرى الأحداث في اتجاه آخر، ليدفع القصة إلى الأمام. وتعد الحبكة أداة أساسية لتحقيق هدف القصة عبرإيجاد صراع بين قوى متضادة وصولا إلى ذروة الأحداث وحل لغزها
وللحبكه عناصر اساسيه تقوم عليها منها:

١- التمهيد أو المقدمة التي توفر المعلومات الأساسية اللازمة للفهم الصحيح للعمل الفني اي كان مسرحيه او قصه او سيناريو مثل التعريف بالشخصيات والمكان والزمان. 

٢- الحدث الصاعد:

الحدث الصاعد، يكون أساس الصراعات الداخلية معقد من خلال إدخال الصراعات الثانوية ذات الصلة، بما في ذلك العقبات المختلفة التي تعطل محاولات بطل الرواية لتحقيق هدفه. 

٣- الذروة:

نقطة التحول في العمل الفني و في الأدب وهي أعلى نقطة توتر درامية في الأحداث، أو الوقت الذي تبدأ فيه الأحداث بتقديم الحلول.

 ٤- الحدث النازل .

الحدث النازل يكشف الستار عن الصراع بين بطل الرواية وخصومه او خصمه مع فوز أو خسارة بطل الرواية ضد الخصم. وقد يحتوي على لحظة تشويق نهائية، حيث تكون النتيجة النهائية للصراع. 

٥- حلّ العقدة أو النهاية:

حل العقدة: تظهر بوادر الحل المستحيل من خلال شخوص آخرين هم أيضا فى مشكلة ما ، تعتمد فى حلها على ما يمتاز به البطل سواء علمه أو عمله أو خبرته أو قوته أو سمعته أو صدقه أو أمانته أو إخلاصه أو شرفه أو عقيدته. ولنلقي نظرات على بعض الحبات في بعض من المسرحيات الشهيره. 

١- الحبكه في مسرحيه (هاملت)

الجيد في حبكة مسرحيه(هاملت) لشكسبير هو عدم القدرة على التنبؤ بالأحداث فطوال الوقت يحمل هاملت على عاتقه احتمالات عديدة حتى يصبح من المستحيل تخمين ما سيحدث لاحقًا وما الذي سيصل إليه في مهمته الانتقامية أو رحلته في الجنون الخارج عن السيطرة مع الحفاظ على وجهة نظره التي سُمح له بإظهارها من قِبَل شكسبير ، وهذا ما جعل الحبكة عبقرية واستحق فيها هاملت هذه الشهرة وهذه ميزه مهمه في اي عمل درامي تدفع المشاهد للمتابعه ومحاوله كشف المستغلق عليه.

٢_- مسرحيه (بيت دميه)

وفي مسرحية "بيت الدمية" للكاتب النروجي هنريك إبسن، يلعب الباب دورًا مهمًا في تطور الحبكة الروائية. يُعتبر الباب رمزًا للاحتجاز والقيود والتعتيم في حياة الشخصيات الرئيسية. ، يتم وصف الباب بأنه مكتوب عليه "مغلق"، وهذا يعني أن الشخصيات محاصرون داخل بيت الدمية ومقيدون بالتقاليد والمجتمع. يظهر الباب أيضًا كحاجز بين العالم الخارجي والعالم الداخلي للشخصيات، حيث يحجب الباب الرؤية ويحرم الشخصيات من حرية التحرك والتفكير. والتعبير عن أنفسهم بحرية. بالتالي، يعتبر الباب في "بيت الدمية" رمزًا للقيود والاحتجاز والتعتيم، ويسهم في تطور الحبكة الدراميه.

٣-  مسرحيه(ماساه الحلاج)

استطاع الشاعر صلاح عبد الصبور في مسرحياته (ماساه الحلاج) ان يجعل اﻟﺤﺒﻜﺔ 
المسرﺣﻴﺔ ان تصل إلي ذروﺗﻬﺎ وﻫﺬا ابداع ﻷن اﻟﺒﻄـﻞ ﺗﻘﺒﻞ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﻌﺪ المعاناه المﺴﺘﻤﺮة التي عاناها طوال المسرحيه . 

نخلص من كل ما تقدم إلى أن الحبكه الدراميه تعمل على دفع العمل الي الامام بشكل متسلسل حتى يصل إلى الذروه وبدايه الحل.

تعليقات

التنقل السريع