القائمة الرئيسية

الصفحات

مسرح الأطفال و دوره في تخريج جيل من المبدعين بقلم المخرج حمدي ابو العلا

 المخرج حمدي ابو العلا

 من الأدوات الفعاله في الارتقاء بالذوق العام مسرح الأطفال حيث انه يدخل في العمليه التربويه و التعليميه أيضا كما يعمل علي السمو بالذوق وتربيه حاسه التذوق عند الأطفال والعمل على تنميه ملكه الخيال لديهم وله فؤائد كثيره منها :

 ١- يعتبر المسرح من أهم الوسائل التي تعتمد عليها التربية الحديثة في تطوير الكثير م ن المهارات لدى األطفال و تنميتها 

 ٢- تنميه القدرات اللغوية من خلال تلقى الأعمال التي تقدم او المشاركه فيها.

 ٣- تعزيز الثقة بالنفس 

٤-تطوير المهارات الادائيه والقدره على مواجهه الجمهور. 

 ولقد كانت لي تجارب مسرحيه مع مسرح الأطفال قدمت فيها العديد من الاعمال ولكن قبل أن ا تناولها احب ان أشير الي زيارتي لدوله (بلغاريا) وشاهدت فيها كيف يصنع مسرح الأطفال وكيف يربي الجمهور الذواق فجميع المدارس هناك تعطي حصه المسرح في المسرح وليس الفصل ويتركون الأطفال تتعرف على كل شيئ في المسرح بالتدريج عن طريق السؤال والجواب ثم تسأل المدرسه مين يقدر يحكي حكايه؟
 ثم تسأل من يستطيع تشخيصها؟

 وهكذا يتربى جيل من الذواق وقد يخرج منهم مبدعين ولمسرح الطفل عناصر مهمه يقوم عليها: 

١-ان تكون حبكه المسرحيه المقدمه للطفل بسيطه وغير معقده وسلسه. 

٢- ان تكون شخصيات المسرحيه محببه للطفل واضحه المعالم ومقنعه له. 

 ٣- التحرك في الزمان والمكان ببساطه و بحساب حتى لا يتوه الطفل المتابع للعمل 

٤- ان يكون وقت المسرحيه مناسب للطفل وقدرته على الاستيعاب والمتابعه. 

٥- حسن الاستهلال والقدره على جذب الطفل في البدايه. 

 ٦- بساطت الحكايه وان تدخل الي قلب الطفل وعقله. 

 ولقد اسعدني الحظ ان ادرت فرقه لمسرح الأطفال لمده سنوات وهي فرقه( مسرح تحت ١٨) التابعه لقطاع الفنون الشعبية والاستعراضيه ومازالت قائمه حتى الان وكنت اول مدير لها وقدمت مجموعه كبيره من المسرحيات قدمها الكبار للصغار مثلا مسرحيه( شطوره) وهي أول عمل للفرقه وكانت تأليفي وإخراجي واستخدمت فيها ماسكات الحيونات مثل القرد والحمار والأسد والنمر وكنت أشارك الجمهور بالتعليق على كل الأحداث فكان ذلك يسعد المشاهدين من الأطفال ويعمل على حسن انتباههم كذلك لاحظت ان الأطفال يضحكون على الافيه الحركي وليس اللفظي.

 وكانت المسرحيه تدور حكايتها على أن الحيوانات في حديقه الحيوان يحبسون موظفي الحديقه ويديروا هم الحديقه بأنفسهم فتحدث كوارث نتاج لعدم العلم والخبره وفي النهايه يعودون برغبتهم الي الاقفاص ويقولون ان الانسان اتعلم ودخل مدارس وجامعات علشان كده هو متعلم وفاهم واحنا اماكننا في الاقفاص. وتتضح الرساله من المسرحيه ان العلم نور. 

 في نهايه مقالي ادعو جميع المدارس والحدائق والنوادي بعمل فرق لمسرح الأطفال لانه وسيله مهمه وقادره على تخريج جيل من المبدعين.

تعليقات

التنقل السريع