المخرج حمدي ابو العلا |
الكاتب المسرحي العبثي ورائد من رواد مسرح العبث( صموئيل بيكيت) والذي كتب مجموعه من المسرحيات العبثه من اشهرها مسرحيه(في انتظار جدو) مستخدما فيها منهجه في الحوار المتقطع والسوداويه والاحساس بالملل والعدميه وشخصيات معدوده وعدم منطقيه الأحداث حيث هو ورفاقه قد اقامو مسرح هم على السخريه والرفض لا لارسطو ووحداته الثلاثه( الزمان والمكان والحدث) فلا زمان ولا مكان ولا حدث.
وقد كتب بيكيت بعد الحرب العالمية الثانية وعلى مدار (خمس عشرة سنه) أربع مسرحيات طويلة:
١- مسرحية فى انتظار غودو من عام 1948 حتى عام 1949
٢-مسرحية (نهاية اللعبة) من عام 1955 حتى عام 1957
٣- (شريط كراب الأخير) عام 1958
٤- مسرحية (الأيام السعيدة) عام 1960
وفي المطلق العام بشكل صحيح أو خاطئ هذه الأعمال الأربعة كانت بدايه وانتشار مسرح العبث.
ولكنه أيضا كتب مسرحيه قصيره جدا جدا هي مسرحيه مدتها ٣٠ ثانيه بعنوان) Breath) والتي كتبها بيكيت عام١٩٦٩م بناء على رغبه الكاتب البريطاني( كينيث تينان) لتكون استهلالا لاستعراضه (أوه كلكتا) تخلص فيها من اي حوار او مناقشه فقط تسجيل لصرخه طفل ثم تسجيل لعمليه الشهيق والزفير ثم صرخه كبيره مع استخدام الاضاءه المناسبه ولا وجود لشخصيات فقط قمامه الغاز صعب الوصول معناه ولكن كل منا يستطيع أن يعمل تفسيره.
ورواد العبث هم مجموعة من الأدباء الشباب الذين تأثروا بنتائج الحروب العالمية فرأوا أن جميع النتائج التي نجمت عن تلك الحروب هي سلبية لأنها خلقت نفسية سيطر عليها انعدام الثقة في الآخرين فكان انعزال الإنسان الأوروبي وفرديته، هذا ناهيكم عن الويلات والدمار المادي الذي طال أوروبا كلها.
ومن أعلام هذه المدرسة ألبرت كامو وصموئيل بيكيت ولكن هذه المدرسه أثرت في كتابات كثيرين من كتاب العرب والمصريين على سبيل المثال صلاح عبد الصبور في مسرحيه (مسافر ليل) توفيق الحكيم مسرحيه يا طالع الشجره من مصر، سعد الله ونّوس ووليد إخلاصي من سورية، وفؤاد التكرلّي من العراق.
ومازلنا نبحث عن أشكال ومضامين جديده لتعبرعنا مسرحيا المسرح قائم مادامت الحياه ويستطيع ان يخاطب الإنسان أينما وجدففي سعينا نحو الشكل والموضوع وتعصير الاتجاهات الفنيه النقديه لا يمكن أن ننسى ان مسرح طقس إنساني له احتفاليات أدواته حتى لو كان قصيرا.
تعليقات
إرسال تعليق