المخرج حمدي ابو العلا |
ففي حين يهتم المؤرخ بالكتابه عن الشخصيه التاريخيه بكل مافيها من البدايه حتى النهايه ويهتم جدا بالكليات و الجزئيات في تلك الشخصية.
نجد الفنان المبدع المؤلف يهتم بالعموم وليس الخصوص بمعنى ان يحافظ على الحقائق والاحداث التاريخية الكبرى في الشخصيه دون النظر للحقائق والأحداث الصغرى التي قد تعطل الدراما في انتطلاقها نحو الذروه فلا يستطيع المبدع ان يتناول الشخصيه من المهد الي اللحد فهذا دور المؤرخ المؤرخ يحكي ما حدث اما المبدع المؤلف يهتم بما سوف يحدث وياخذ من الشخصيه التاريخيه درع يدخل به معركه الخيال فيصبغ على الشخصيه ما يساعده على طرح وجهات نظر معينه هو أراد طرحها حين التفت الي هذه الشخصيه.
و المنتج الفني الذى يدور فى إطار التاريخ ليس هو التاريخ. كما يكتبه المؤرخ لكنه يعيد بناء الأحداث التاريخية. حيث يتدخل خيال المبدع وما يريد أن يقوله من وجهة نظره الشخصية. وهناك نقاط نحب أن نشير إليها عند اختيار المبدع لإحدى الشخصيات التاريخية فى عمل درامى مسرحى من الأفضل اختيار موقف أو مرحلة مهمة فى حياة الشخصية فإن المبدع الدرامى لا يقدم لنا كل ما حدث لشخص معين، وإنما يقدم كما يقول بعض النقاد كل ما هو أساسى لفهم هذه الشخصية.
ونحن نجد هذا فى مسرحيات شكسبير خاصة مسرحية يوليوس قيصر مثلا كذلك لايد من أعمال الخيال في العمل التاريخي دون المساس بالأحداث الكبرى.
كذلك طرح ماهو خير وشرير في حياه الشخصيه حتى تكون شخصيه تاريخيه دراميه من لحم ودم. قادره على جذب المتلقي ومتابعته التعاطف او الرفض كلاهما موقفين ايجابيين.
تعليقات
إرسال تعليق