المخرج حمدي ابو العلا |
لانه مولع بالمسرح دراسه وتحليلا وعرضا وهو ابن الدراما في كل أشكالها انه الاستاذ الدكتور علي خليفه الباحث والناقد والكاتب المسرحي الذي اثري المكتبه العربيه بمجموعه كبيره من الكتب والمسرحيات ودواوين الشعر فقد كتب أكثر من ٦٠ عملا في الفكر المسرحي والتذوق والنقد وأكثر ٣٠ مسرحيه للأطفال وديوان شعر وحيد بعنوان(الناس كم فيهم عجب) قصائد فكاهيه.
ومما تقدم نلحوظ مدى شغف الكاتب بالكتابه للطفل ولسوف اناقش مسرحياته تباعا حتى نتعرف على عالم الكاتب وندخل فيه ولنبدا بمسرحيه(منزل العفاريت الظريفه) وهي مسرحيه كوميديه للأطفال من ذات الفصل الواحد.
شخصياتها تجمع البشر ممثلا في صالح الاب ٥٠ سنه والام ميرفت وهي زوجه صالح وأنهم هاني ١٠ سنواتوبناتهم مني ١٢ سنه وأعتقد أن المسرحيه مستهدفه هذه الأعمار مابين ١٠ و١٢ سنه اي المرحله الابتدائيه.
كذلك شخصيات من الجن الظريف حفيف الظل ممثلا في شيفو الطباخ وشقلبان المهرج ووشلوط المطرب او المغني وتدور أحداث المسرحيه في منزل مهجور يسكن فيه العفاريت الثلاثه كل واحد منهم يامل ان يحقق امنيته سواء في الطبخ مثل شيفو او الألعاب البهلوانيه مثل شقلبان او الغناء مثل شلوط وهم يحبون الحريه وعدم ازعاج الآخرين لهم لذلك لجأو الي العيشه في هذا البيت المهجور. وتركوا حياه اقرانهم من الجن والعفاريت.
الي ان يحضر صالح وأسرته لاقامه في منزل اجداده بعد أن فقد منزله وبيته وتحدث مفرقات كوميديه بين العفاريت الوافدين الجدد حتى يتصاحبوا كل منهم على الآخر ويسيروا أصدقاء ويبدأ التعايش فيما بينهم بل يقومون بعمل مشروع بتحويل البيت الي مطعم للأطفال يقدم فيه الوجبات اللذيذه والغناء والعاب البلياتشو ويعيشون في محبه وسرور.
هذه هي مسرحية (منزل العفاريت الظريف) وقد استخدم الكاتب الدكتور علي خليفه الحكايه الشعبية وما تتضمنه من عناصر خرافية من طرحها لفكره العفاريت التي يلجأ إليها كتاب الدراما في مسرح الطفل ، وذلك لما تتسم به من خلق عالم سحري وخيالي مثير يعيش معه الطفل ويستمتع به ، كما تساعد العناصر الخرافية على إثارة خيال الطفل والذي يتشكل بدرجة كبيرة من خلال تعامله مع هذه العناصر وتوحده مع أبطالها ذوى السمات الإيجابية و الكوميديه التي تثير فضول الأطفال.
وفى مسرح الطفل المصري العديد من المحاولات لاستلهام وتوظيف هذه الحكايات بعناصرها الخرافية وحكايات الجدات تقريبا في كل المجتمعات الغربيه و الشرقيه لا تخلو من حكايات العفاريت والجن اشهرها (علاء الدين والمصباح السحري) والتي قدمت كاافلام مسرحيات في كل بقاع العالم ونعود لمسرحيه(منزل العفاريت الظريفه) لنجد بغيتنا في مسرح يقدم فكره بسيطه بأسلوب كوميدي يثير خيال الأطفال كما يعمل على جذبهم لمتابعه العمل من خلال المشاهد الكوميديه المتتابعه.
وفي نفس الوقت يحقق الأهداف المطلوبه منه وهي في معظمها أهداف تربويه ففي هذا العمل دعوه للعمل والتعاون وتحويل الحياه الي حياه نابضه بالحب والتعاون قيم أطفالنا في حاجه إليها ونحن في حاجه إليها فمسرح الأطفال لا يشاهده الأطفال فقط بل بصبحه أولياء أمورهم من الاباء والامهات بل الاسره كلها.
فتحيه للأستاذ الدكتور علي خليفه هذا المبدع العظيم فهو يهتم بااخطر مسرح من وجهه نظري فلا أحد يستطيع أن يقلل من ذكاء أطفالنا فالتعامل معهم يكون بحسابات دقيقه.
ف الكتابه لهم من أصعب الكتابات واغناها ولقد عملت مديرا لسنوات لأكبر فرقه لمسرح الأطفال( فرقه مسرح تحت١٨) بقطاع الفنون الشعبيه والاستعراضيه بوزاره الثقافه مصر واعرف مدى المعاناه في تقديم أعمال الأطفال وان من يتصدي لهم لابد أن يتسلح باسلحه كثيره منها الموهبه الخاصه والدراسه لعلوم كثيره منها علم نفس الطفل وعلوم أخرى تصب في نفس المدمار. شكرا يا دكتور علي خليفه وهلم من مزيد.
تعليقات
إرسال تعليق