بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والساده :
يعقد هذا المنتدى في وقت يشهد العالم فيه تحديات وازمات دوليه متعاقبه وغير مسبوقه تتطلب تكاتف جميع الجهود لايجاد حلول فاعله لها بالاضافه الى تكثيف العمل على دفع مسيره التنميه المستدامه وهي مسؤوليه مشتركه في المقام الاول يطلع فيها القطاع الخاص ومجالس الاعمال بدور رئيسي باعتبارهم شركاء لاغنى عنهم في ذلك الصدد.
وبالتالي فان هذا المنتدى يمثل منصه مهمه تتيح استشراف مختلف الفرص الاستثماريه والتجاريه بين دول التجمع وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص عبر استثمار المميزات التنافسيه لكل دوله لتدشين مشروعات مشتركه بما يسهم في اثراء التكامل الاقتصادي بين دول التجمع ويعزم دول البريكس كتكتل اقتصادي بارز في زياده النمو الاقتصادي العالمي خاصه في ظل ما تمتلكه دولنا من فرص اقتصاديه واستثمارية هائله.
لا سيما في مجالات الطاقه المتجدده والتحول الرقمي والصناعات التحويلية التي اضحت من اهم ركائز تحقيق التنميه.
الحضور الكريم تسير مصر بخطي واثقه على طريق الاصلاح الاقتصادي والتنميه الشامله وصولا الى اقتصاد اكثر استدامه وقدره على الصمود في مواجهه الازمات.
وفي هذا الاطار اتخذت الحكومه مؤخرا مجموعه من الخطوات والاجراءات الطموحه لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص في قياده التنميه الاقتصاديه فضلا عن تزليل العقبات التي تواجه المستثمرين .
ومن ابرز تلك الاصلاحات فرض سقف على الاستثمارات الحكوميه بهدف اتاحه المزيد من الفرص للقطاع الخاص ومواصله تنفيذ برنامج الطروحات الحكوميه في اطار وثيقه ملكيه الدوله الى جانب تقديم حزمه من الاعفاءات الجمركيه والحوافز الضريبيه التي تستهدف تبسيط الاجراءات البيروقراطيه .
كما تواصل مصر جهودها لتطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويليه والطاقه الجديده والمتجدده لا سيما الهيدروجين الاخضر بالاضافه الى الاستمرار في تنفيذ مشروعات البنيه التحتيه العملاقه وتطوير منظومه النقل والمواصلات والمواني في مختلف انحاء البلاد بما يتسق مع خططنا واهدافنا الطموحه لتعظيم الاستفاده من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والفريد لمصر .
ولعل من ابرز المشروعات المصريه الطموحه المنطقه الاقتصاديه لقناه السويس التي تنطوي على فرص استثمارية كبيره سواء من حيث ما توافره من قاعده صناعيه متنوعه او مميزات تصديريه لجميع مناطق العالم في ضوء عضويه مصر في العديد من الاتفاقيات ومناطق التجاره الحره الاقليميه التي تجعل مصر المسار الافضل للنفاذ الى الاسواق الواعده خاصه بالقاره الافريقيه التي اضحت قاره المستقبل في ضوء ما تمتلكه من فرص اقتصاديه واستثمارية وكثافه شبابيه تصل الى حوالي 65% من سكانها.
الساده الحضور:
ختاما فانني اغتنم هذه الفرصه لاعرب عن اصدق تمنياتنا بخروج هذا المنتدى بنتائج ملموسه تسهم في تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دولنا مع أعلاء الاستثمار في الموارد البشريه الاهميه القصوى باعتباره مكونا وشرطا اساسيا لتحقيق التنميه والنهضه في بلادنا.
شكرا جزيلا
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق