المخرج حمدي ابو العلا |
الغوص في مسرح الكاتب الروسي المهم ورائد من رواد المسرح الروسي.والدراما الواقعيه والتي مكنته رغم عمره القصير ان يترك زخما كبيرا من الإنتاج يؤثر في العالم اجمع وتترجم أعماله وتقدم في كل مسارح الدنيا.
وأنطون بافلوفيتش تشيخوف ولد29 يناير 1860 ومات 15 يوليو 1904) كاتب مسرحي وكاتب قصص قصيرة روسي يعتبر من أعظم الكُتاب على الإطلاق. أنتجت مسيرته ككاتب مسرحي أربع روايات كلاسيكية، وتحظى أفضل قصصه القصيرة بتقدير كبير من قبل النقاد ومو خي الفن على مدى العصور كتب المئات من القصص القصيرة التي اعتبر الكثير منها إبداعات فنية كلاسيكية، كما أن مسرحياته كان لها تأثير عظيم على دراما القرن العشرين. بدأ تشيخوف الكتابة عندما كان طالبًا في كلية الطب في جامعة موسكو، ولم يترك الكتابة حتى أصبح من أعظم الأدباء، واستمرّ أيضًا في مهنة الطب وكان يقول «إن الطب هو زوجتي والأدب عشيقتي.
ومسرحيه (الجلف) كتبها تشيكوف عام١٨٨٨وتدور أحداثها في بيت ريفي وابطالها ثلاثه ارمله شابه جميله والاقطاعي والخدم حيث تعيش الا رمله الحسناء في بيتها وترتدي ثوب الحداد وتنظر إلى صوره زوجها الراحل وتبث له الحب وأنها حريصه على ذكراه ولن تخرج من البيت الا الي المقبره حتى تدفن معه وأنها وفيه له حتى الموت وتهتم بحصانه جدا وتطلب من الخادم أن يعطيه مزيدا من الشوفان اكراما لزوجها رغم اكتشافها خيانته لها في حياته.
إلى أن يأتي الاقطاعي والذي يطالب بدين له عند زوجته وترفض مقابلته فيدخل عنوه ويطالب بالدين وحينما تخبره أن يمهلها ايام يرفض ويقول انه لن يغادر المكان حتى تعطيه ماله وتحدث مشادات كثيره بينهما تنتهي بأن يقع الاقطاعي في غرامها وترفض هي في أول الأمر ثم يستطيع الاقطاعي أن يوقظ الانوثه الكامنه في قلب إلار مله وتقع هي الأخرى اسيره في حبه ويتعانقان وتنادي على الخادم الا يعطي الشوفان إلى حصان المرحوم زوجها وتنزل الستار.
إن عقدة هذه المسرحية تكمن في تصوير امرأة مات زوجها وتتظاهر بالحداد عليه إلى أن يدخل في حياتها رجل آخر وتسلم قلبها له وتترك حدادها على الزوج الراحل – نراها في مسرحيات أخرى مثل مسرحية "العنقاء كثيرة الظهور" لكريستوفر فراي، ولكن مسرحية فراي إيقاعها بطئ، وفيها تراخٍ في عرض الحدث وتصعيده بخلاف مسرحية تشيكوف "الجلف" التي تتميز بسرعه الإيقاع وتدفقه.
وقد قدمت هذه المسرحيه على مَعظم مسارح العالم بلغات مختلفه كما قدمت في مصر مرات عديده وقد قمت انا شخصيا باخراجها بقسم المسرح آداب الاسكندريه وقمت فيها بدور الاقطاعي(سميرنوف) والزميله (نيفين إبراهيم) بدور الا رمله والمخرج الكبير(استيفان منير) في دور الخادم عام ١٩٨٦ كما قام بترجمتها وإخراجها المخرج الكبير(ذكي طليمات) واسند البطوله للنجم (فريدشوقي) و(إحسان القلعاوي) وكان أول مره يقدم فريد شوقي وبعد ذلك تخاتفته السينما.
كما قدمت في الاذاعه بطوله(محيي إسماعيل ومنال ذكي وعبد الوهاب خليل) ومن إخراج (أحمد سليم)
عبر اذاعه البرنامج الثقافي وذلك عام٢٠٠٠ وقدمت ايضا بفرقه اسكندريه المسرحيه بطوله( إيمان أمام ومحمد مكي وأحمد السيد) وذلك سنه٢٠١٧ ان مسرح انطون تشيكوف قريب جدا للروح الشرقيه ويتناغم معها.
تعليقات
إرسال تعليق