المخرج حمدي ابو العلا |
انطون تشيكوف هو الكاتب الروسي الذي أثر في المسرح العالمي خلال القرن العشرين عاش في الفتره (1860 – 1904) ٤٤ سنه قد اشتهر بريادته لفن القصة القصيرة، والمسرحيات التقليدية، فهو (فنان الدراما الواقعية) ، حتى أصبح الوحيد الذي يحتل المرتبة الثانية بعد شكسبير من حيث الشهرة وتكرار عروض نصوصه في قدمت عروضه في جميع أنحاء العالمحتي الان وقد فتح آفاقاً جديدة لفن الفودفيل (مسرحيات الفصل الواحد). والفودفيل يعرف بانه عرض مسرحي هزلي ساخر هدفه النقد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، والتسلية والترفيه، تتخلله الأغاني الشعبية الخفيفة ويكثر فيه التلاعب بالألفاظ ولا يخلو من الرقصات.
كتب تشيخوف إحدى عشرة مسرحية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين منها مسرحيه ( مضار التبغ).
مسرحيه (عن مضار التبغ) كتبها تشيكوف عام ١٨٨٦ وهي بطوله ممثل واحد فقط يلقى محاضره عن مضار التبغ بتكليف من زوجته المتسلطه عليه والمتحكمه فيه تمامافهي صاحبه المدرسه الخاصه والتي يعمل هو فيها كل شيئ فهو مدير الامور المالية والإدارية السكرتاريه ومندوب المشتريات ومدرس التاريخ والجغرافيا والعلوم والحساب والدين ويطلق على نفسه (جوز الست) من شده سيطرت زو جته عليه ونكتشف أثناء المسرحيه أن يخرج البطل عن سياق المحاضره ليحكي معاناته الخاصه مع زوجته.
ولا نستطيع أن نقول إن هذه المسرحيه من نوع المونودرما التي نعرفها حيث الممثل يستطيع أن يؤدي عده أدوار ولكن في مضار التبغ ممكن أن تندرج تحت فن الحكي فكل المحاضره هي حكي لما يحدث له من زوجته.
يحكي هم الإنسان المثقف، في شكل هزلي، حيث يفضح المؤلف المبادئ غير الأخلاقية التي تسود جو الأسرة. فالبطل المدخن يلقي محاضرة «عن مضار التبغ». يبدو من مظهره الخارجي أنه سعيد، لكنه في الحقيقة تعيس يشكو من الظروف العائلية فيصدر صرخة استغاثة تثير الشفقة، ليس لأحواله المعيشية فقط، وإنما كإنسان. البطل عصبي المزاج وهو زوج سيدة قوية الشخصية (صاحبة مدرسة داخلية للبنات)، واهتم الكاتب بالناحية السيكولوجية وتغلغل إلى العالم الداخلي للشخصية وأبرز أحاسيسها من طريق المونولوج تبدأ المسرحية بطريقة فكاهية، وتنتهي بأخرى دراماتيكية، تكشف أزمة البطل في ظل القضايا الحياتية، التي جعلته منهكاً وعلى شفا الانهيار.
ان كنت أرى انه في معظم أعماله يشرح المجتمع بشكل هزلي ويعلن ماساه الإنسان المعاصر.
تعليقات
إرسال تعليق