القائمة الرئيسية

الصفحات

مسرحيه (غير قابل للبيع ) صرخه مبكره لما حدث الان بقلم المخرج حمدي ابو العلا

المخرج حمدي ابو العلا 
كنا نحضر للاحتفال بيوم المسرح المصري انا والراحل العظيم المخرج الكبير السيد راضي رحمه الله عليه بعد ما كلفنا الفنان الوزير فاروق حسني على الهواء بالمسرح القومي بكتابه وتقديم قصه حياه العملاق يوسف وهبي بعد أن طلبت الفنانه امينه رزق عقب عرض لنا انا والسيد راضي عن قصه حياه عزيز عيد واستجاب لها الوزير وكلفني بالكتابه والسيد راضي بالاخراج وأخذت أعقد لقاءات كثيره مع الست امينه واسجل معها الأحداث التي عايشتها مع يوسف بك وهبي وكان همي هو الفورم او الاطار الذي اضع فيه الاحتفاليه وهداني المولي وكنا في بدايه التسعينيات من القرن العشرين حيث هوجه بيع القطاع العام وكل املاك الدوله كما يحدث الان ففكرت ببدايه العرض أقامه مزاد لبيع كل شيء في مصر الأهرامات والسد العالي وسيد درويش وألحانه وبديع خيرى و كتاباته ونجيب الريحاني ومسرحياته ويوسف وهبي وكانت تقود المزاد الفنانه شاديه عبد الحميد وكانت في بدايتها وترتدي الوان العلم الأمريكي الصهيوني الي ان تخرج مديحه حمدي واحمد ماهر وحمدي غيث ومحمد عوض المطربه عزه بلبع يرفضون البيع وتبدأ الأحداث من. تلك النقطه لتتصاعد الأحداث مستعرضين فيها تاريخ المسرح المصري وتأثير يوسف وهبي فيه وتنتهي المسرحيه على وعد من ممثله القوه العالميه انها لن تتخلى عن الشراء ولسوف تشتري كل شيء.


العرض كان بطوله حمدي غيث في دور يوسف وهبي والذي اداه دون أن يقلد يوسف وهبي شكلا ولكن قدمه بطريقه خاصه به. وكذلك السيده امينه رزق في دور امينه رزق استعنت بطفله تقدم طفولتها ثم تستدير لتظهر امينه رزق والفنان محمد عوض في دور نجيب الريحاني وشاديه حسني واحمد ماهر ومديحه حمدي ومحيي الدين عبد المحسن وألحان القدير على سعد والذي استعان بموسيقى لايف وفرقه كامله كانت معه على خشبه المسرح حيث كان يقود الاوركسترا وغناء الفنانه عزه بلبع واشعار حمدي ابو العلا وديكور زوسر مرزوق وكان عباره عن بوابه فرعونيه تسيطر على خشبه المسرح القومي مع وجود مستويات الفرقه الموسيقيه ومكان التمثيل. 

وكانت اغنيه الافتتاحية تقول:
سكوت سكوت سكوت
اللي حينطق يموت
حنفتح المزاد
وحنبيع البلاد
وتوت حاوي توت
سكوت سكوت سكوت
وما جعلني استعيد ذكريات هذه الاحتفاليه هو كم التنبوء الذي كان في داخلي وانا اكتبها وتلقفها مني القدير السيد راضي ليبروزها
في أحسن صوره فهو من وجهه نظري استاذ الشو المسرحي والقادر على صنع الصوره المسرحيه مع ألحان على سعد ال المعبره وأداء عزه بلبع المنحاز للوطن كانت تجربه جميله وللأسف لم تستمر فتحيه لكل من شارك فيها من الفنانين وان دلت هذه التجربه على شيء فنما تدل
على أن الفن كشاف ومنير للمستقبل.

تعليقات

التنقل السريع